افتتح زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي جلسة هذا الأسبوع بأجواء متفائلة حذرة في الأسواق، على الرغم من حركة جانبية شهدها خلال التداولات الأوروبية. في الوقت الحالي، يُتداول الجنيه الإسترليني عند 1.2967 دولار، مرتفعًا بأكثر من 0.3٪ خلال اليوم، مما يعكس الرغبة المتزايدة في المخاطرة بين المستثمرين.
استقرار الجنيه الإسترليني مع تراجع القلق بشأن الميزانية
يستفيد الجنيه الإسترليني من تحسن الوضع العام في السوق، حيث يدعم هذا التوجه العملة الحساسة للمخاطر. القلق الذي أعقب إعلان ميزانية الخريف للحكومة البريطانية الأسبوع الماضي بدأ في التلاشي.
مما يتيح للمستثمرين الفرصة للتركيز على احتمال مراجعة صعودية لتوقعات التضخم من مكتب مسؤولية الميزانية (OBR). هذه المراجعة قد تشير إلى أن أسعار الفائدة البريطانية ستظل مرتفعة لفترة أطول من المتوقع.
تتجه الأنظار إلى بنك إنجلترا (BoE) الذي من المتوقع أن يقوم بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم الخميس. ومع ذلك، لا تزال الأسواق مترددة في توقعات البنك بشأن خفض الأسعار مرة أخرى في ديسمبر، مما يزيد من حالة عدم اليقين.
تراجع الدولار الأمريكي في ظل أجواء المخاطرة
من ناحية أخرى، شهد الدولار الأمريكي تراجعًا مع بدء الأسبوع، حيث أدى الوضع الإيجابي في الأسواق إلى انخفاض الطلب على العملة الآمنة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال تأثير تقرير الوظائف الضعيف الصادر يوم الجمعة الماضي يؤثر سلبًا على أداء الدولار.
في أكتوبر، سجلت الولايات المتحدة إضافة 12,000 وظيفة جديدة، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات، مقارنة بتوقعات بـ 113,000 وظيفة. هذا الانخفاض الحاد يُعزى جزئيًا إلى الأعاصير الأخيرة والإضرابات في شركة بوينج، مما أضاف ضغوطًا إضافية على الدولار الأمريكي في الوقت الحالي. تتواصل متابعة الأسواق للتطورات الاقتصادية، حيث تؤثر هذه العوامل على حركة أسعار صرف العملات.
الجنيه الإسترليني يتأرجح قرب 1.3000 وسط تراجع الدولار
على الرغم من تسجيل الجنيه الإسترليني ارتفاعات ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الاثنين في أمريكا الشمالية.
لكنه لا يزال يتأرجح بالقرب من المقاومة النفسية عند مستوى 1.3000. يسعى زوج الجنيه الإسترليني/الدولار لتحقيق استقرار فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 1.2900، خاصة مع تراجع الدولار الأمريكي قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، إلى حوالي 103.60.
وهو أدنى مستوى له منذ أسبوعين. جاء هذا التراجع بعد استطلاع للرأي أظهر تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بثلاث نقاط على الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية كانت تعتبر تقليديًا معقلاً لترامب خلال الانتخابات السابقة. في الوقت نفسه، تشير معظم استطلاعات الرأي الوطنية إلى منافسة قوية بين المرشحين.
من المحتمل أن يؤثر فوز ترامب على العملات عالية المخاطر، نظرًا لأنه يميل إلى دعم السياسات الحمائية لتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي.
حيث وعد بفرض تعريفة عالمية بنسبة 10% على جميع الدول باستثناء الصين، التي قد تواجه رسومًا أعلى.
بجانب الانتخابات الأمريكية، يترقب المستثمرون قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المزمع إعلانه يوم الخميس. تشير التوقعات إلى خفض آخر في أسعار الفائدة، لكن بوتيرة أبطأ تبلغ 25 نقطة أساس، بعد أن قام البنك بخفض أكبر من المعتاد في سبتمبر بمقدار 50 نقطة. ستتجه الأنظار أيضًا إلى توجيهات البنك بشأن اجتماع السياسة في ديسمبر.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخزانة البريطاني عن حزمة ضرائب جديدة بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.
وهي الأضخم منذ عام 1993، إلى جانب مجموعة من مشاريع الاستثمار لإحياء الإنفاق العام. كما أشار إلى أن مكتب مسؤولية الأعمال قد رفع توقعاته لمعدل التضخم هذا العام إلى 2.5% بعد أن كانت 2.2% في مارس الماضي.
توقعات سعر صرف الجنيه الإسترليني والدولار قبل إعلان سياسة بنك إنجلترا
تتجه الأنظار نحو سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
الذي قد يشهد تقلبات ملحوظة مع فتح الأسواق الأمريكية بعد ظهر اليوم. لا تزال الأسواق تعاني من التقلبات التي أثرت عليها الأسبوع الماضي.
وذلك في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وقرارات كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا.
مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب.
اليوم، سيتم إصدار بيانات طلبيات المصانع الأمريكية، حيث يُتوقع تسجيل انكماش بنسبة 0.4٪ في الطلبات خلال سبتمبر.
وهو ما قد يؤثر سلبًا على الدولار الأمريكي. أما غدًا، فمن المحتمل أن يكشف مؤشر مديري المشتريات النهائي للمملكة المتحدة عن تباطؤ في نشاط الخدمات.
مما قد يضغط على الجنيه الإسترليني. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن مؤشر مديري المشتريات الأمريكي ISM قد يظهر أيضًا تراجعًا في نشاط قطاع الخدمات، مما قد يضع الدولار الأمريكي أمام تحديات إضافية.
في السياق نفسه، تراقب الأسواق عن كثب الأحداث السياسية في الولايات المتحدة.
حيث يشهد يوم الثلاثاء انتهاء الانتخابات الرئاسية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في سعر الدولار مع إعلان نتائج كل ولاية.
ملخص يومي: الجنيه الإسترليني يتراجع قبل إعلان سياسة بنك إنجلترا
افتتح الجنيه الإسترليني الأسبوع بتراجع أمام معظم العملات الرئيسية، عدا الدولار الأمريكي.
في ظل تركيز المستثمرين على قرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا المتوقع يوم الخميس. تشير التوقعات إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75%.
حيث يُرجح أن يصوت سبعة من أصل تسعة أعضاء في لجنة السياسة النقدية لصالح هذا القرار، بينما قد يدعم اثنان الإبقاء على الأسعار دون تغيير عند 5%.
من المحتمل أن تكون كاثرين مان، العضو الخارجي في اللجنة، من المؤيدين لعدم تغيير أسعار الفائدة. وسيولي المستثمرون اهتمامًا كبيرًا للمؤتمر الصحفي لمحافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، بعد قرار السياسة للحصول على مؤشرات حول الخطوات المستقبلية في ديسمبر.
بالإضافة إلى تحليل تأثير بيان التوقعات السنوي من حكومة حزب العمال على مسار أسعار الفائدة وتوقعات التضخم للعام المقبل.