ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية يوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من الانخفاض، في خطوة تعكس محاولة للتعافي من أدنى مستوى لها خلال أسبوعين. يأتي هذا التحرك مع انحسار قوة الين الياباني في سوق صرف العملات الأجنبية.
الاتجاه الأسبوعي: رغم الانتعاش الحالي، لا يزال المعدن الثمين على وشك تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي. يتناقض هذا مع التوقعات الصعودية التي كانت تعتقد بأن الذهب سيسجل ارتفاعات ملحوظة بناءً على التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر ونوفمبر المقبلين.
ترقب البيانات الاقتصادية: في ظل هذه الظروف، يتطلع المستثمرون إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر يونيو التي ستصدر لاحقاً اليوم. تُعد هذه البيانات مهمة لأنها ستساعد في إعادة تقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية ومدى تأثير ذلك على الذهب وأسواق المال بشكل عام.
أسعار الذهب اليوم :ارتفعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.6% إلى (2,379.36 $) ، من مستوى افتتاح التعاملات عند (2,364.80$) ، وسجلت أدنى مستوي عند (2,355.95$). وعند تسوية الأسعار يوم الخميس،فقدت أسعار الذهب نسبة 1.4% ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،وسجلت أدنى مستوى فى أسبوعين عند 2,353.20 دولارًا للأونصة ،بسبب الصعود الكبير فى مستويات الين الياباني.
التعاملات الأسبوعية لأسعار الذهب وتوقعات المستقبل:
التعاملات الأسبوعية: خلال تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسمياً بتسوية الأسعار اليوم، سجلت أسعار الذهب انخفاضاً بنحو 0.9%. هذا الانخفاض يشير إلى احتمالية تكبّد المعدن الثمين ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، رغم محاولات التعافي الأخيرة.
توقعات صعودية: على الرغم من الانخفاض الحالي، تظل معظم التوقعات متفائلة بشأن أسعار الذهب على المدى القصير والمتوسط. يُتوقع أن تسجل الأسعار مستويات قياسية جديدة بالقرب من 2,500 دولار للأونصة. ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى توقعات بأن يقترب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من بدء تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
توقعات حول أداء الذهب
توقعات بنك إيه إن زد: سوني كوماري، استراتيجي السلع في بنك إيه إن زد: أشار إلى أن أسعار الذهب سجلت مستويات قياسية مرتفعة الأسبوع الماضي بفضل التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر. ورغم التصحيح الذي يحدث عادةً بعد ارتفاع الأسعار بشكل سريع، يبقى التفاؤل بشأن الذهب قائماً.
الطلب الصيني: يتوقع كوماري أن يشهد الطلب الصيني الفعلي على الذهب انتعاشاً، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها أسواق العقارات والأسهم في الصين.
الطلب الهندي: من المتوقع أيضاً أن يرتفع الطلب الهندي على الذهب مع اقتراب الربع الرابع، الذي يُعرف تقليديًا بأنه فترة قوية للطلب الفعلي على المعدن الثمين.
توقعات شركة إس إس ويلث ستريت: سوغاندا ساشديفا، مؤسس شركة إس إس ويلث ستريت: أفاد أن الدعم في الأمد القريب يتواجد عند مستوى 2,280 دولارًا، مع توقعات بأن يصل الذهب إلى 2,680 دولارًا بحلول نهاية العام.
العوامل المؤثرة: أضاف ساشديفا أن الانتخابات الأمريكية وعدم اليقين السياسي المحيط بها، بالإضافة إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يمكن أن تؤدي إلى انتعاش كبير في أسعار الذهب.
نفقات الاستهلاك الشخصي وتأثيرها على الأسواق
توقعات البيانات: في وقت لاحق اليوم، يترقب المستثمرون صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو في الولايات المتحدة. تُعد هذه البيانات هامة لأنها تساعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تحديد مستويات التضخم في البلاد.
التأثير المحتمل على الأسواق: بيانات باردة: إذا جاءت البيانات أسوأ من التوقعات، فقد تعزز فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر ونوفمبر. هذا قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الدولار وعوائد السندات الأمريكية، مما يدعم ارتفاع أسعار الذهب والأصول غير المدرة للعائد.
الاستراتيجيات المتوقعة: ارتفاع أسعار الذهب: في حال خفض أسعار الفائدة، قد يرتفع الذهب كملاذ آمن مع تراجع قيمة الدولار.
تأثير على الأصول الأخرى: الأصول غير المدرة للعائد، مثل الذهب، قد تستفيد من بيئة انخفاض الفائدة. وقد تعتبر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي محوراً أساسياً لتحليل توجهات السياسة النقدية المستقبلية وتأثيرها على الأسواق المالية.
تقلبات الأسعار و تأثير بيانات التضخم
ارتفاع الأسعار: شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً هذا الأسبوع بعد سلسلة من الانخفاضات. يأتي هذا الارتفاع وسط التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي الذي يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول ملاذ آمن.
تأثير بيانات التضخم: يتفاعل السوق بشكل كبير مع بيانات التضخم والتوقعات الاقتصادية، حيث يتوقع العديد من المحللين أن تؤدي بيانات التضخم الضعيفة إلى تعزيز الطلب على الذهب.
تحليل السوق: توقعات صعودية: بعض المحللين يتوقعون أن يصل الذهب إلى مستويات قياسية جديدة قريباً، حيث يتوقعون أن تستمر السياسة النقدية التيسيرية من قبل البنوك المركزية في دعم أسعار الذهب.
المخاوف الاقتصادية: تستمر المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي وعدم اليقين السياسي في التأثير على أسعار الذهب، مما يخلق بيئة مواتية لارتفاع الأسعار.
الأخبار الجيوسياسية: التوترات بين الولايات المتحدة والصين: تؤثر التوترات التجارية والسياسية بين أكبر اقتصادين في العالم على أسواق الذهب، حيث يسعى المستثمرون إلى التحوط من المخاطر عبر شراء الذهب.
التحليل الفني: مستويات الدعم والمقاومة: وفقاً للتحليل الفني، يوجد مستوى دعم رئيسي عند 2,280 دولاراً للأونصة، بينما قد يواجه الذهب مقاومة عند مستوى 2,500 دولاراً. أي اختراق لمستويات المقاومة قد يؤدي إلى صعود إضافي للأسعار.
توقعات الاتجاه: يتوقع المحللون استمرار الاتجاه الصعودي على المدى القصير والمتوسط، خاصة إذا استمر الضغط على الأصول ذات المخاطر العالية.
تأثير السياسات النقدية: سياسة الاحتياطي الفيدرالي: هناك اهتمام كبير بتوجهات سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث قد تؤثر قراراته بشأن أسعار الفائدة على جاذبية الذهب كاستثمار. خفض أسعار الفائدة قد يعزز الطلب على الذهب.
البنوك المركزية العالمية: تتبع البنوك المركزية الأخرى أيضاً سياسات نقدية قد تؤثر على الذهب، مع وجود بعض البنوك التي تزيد من احتياطياتها من الذهب كاستراتيجية للتحوط من المخاطر الاقتصادية.
الطلب والعرض: الطلب من الصين والهند: الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند يظل قوياً، حيث يتزايد الطلب على المعدن النفيس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.