الذهب يتراجع لكنه يحقق مكاسب أسبوعية وتوقعات حاجز نفسي هام

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة، لكنها لا تزال تتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي. تعزز التوترات الجيوسياسية المتزايدة من جاذبية الذهب كملاذ آمن، بينما يبدو أن البلاديوم في طريقه لتحقيق أفضل أسبوع له خلال ثلاثة أسابيع. في تطورات أخرى، من المقرر أن يجتمع المفاوضون الأمريكيون هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث تزيد الضغوط السياسية والاقتصادية من أهمية هذه المحادثات. في سياق مختلف، تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق نحو البيت الأبيض لا يزال معقداً للغاية. مع بقاء أقل من أسبوعين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، يتزايد القلق بشأن النتائج.

تُظهر هذه الديناميكيات تأثير الأحداث العالمية على الأسواق، مما يجعلها تتأرجح بين المكاسب والخسائر. يعتبر المستثمرون أن التوترات الجيوسياسية والتطورات السياسية المحلية ستؤثر على قراراتهم الاستثمارية. و يظل الذهب والبلاديوم من الأصول المهمة في ظل الظروف الحالية، مما يعكس أهمية الاستجابة السريعة لتغيرات السوق.

الانتخابات الأوروبية تزيد الاهتمام بالذهب: توقعات بارتفاع الأسعار

أشارت جوليا خاندوشكو، الرئيسة التنفيذية لشركة مايند موني للسمسرة الأوروبية، إلى أن الانتخابات الحالية تتمتع بقدر كبير من الديناميكية وعدم القدرة على التنبؤ. وأوضحت أن مثل هذه التقلبات تخلق اهتمامًا إضافيًا بالذهب كملاذ آمن. وأضافت خاندوشكو أن الذهب قد يصل إلى 2,800 دولار في الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى أن هناك احتمالية لتجاوز حاجز 3,000 دولار المهم نفسيًا على مدار السنة.

تعكس هذه التوقعات كيف يمكن للأحداث السياسية أن تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية، مما يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين في أوقات عدم اليقين. مع اقتراب الانتخابات، يبقى الذهب من الأصول الأكثر رواجًا، حيث يسعى المستثمرون للحفاظ على قيمة أموالهم وسط التقلبات المتزايدة.

ارتفاع أسعار الذهب مع انخفاض الدولار وعوائد السندات

ارتفعت أسعار الذهب في ختام تعاملات يوم الخميس، مدفوعة بانخفاض الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وسط تقلبات في سوق الأسهم. يشعر المستثمرون بالقلق من استمرار التوترات الجيوسياسية واقتراب الانتخابات الأمريكية، مما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة. و عند تسوية التداولات، زادت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.7%، أي ما يعادل 19.5 دولار، ليصل السعر إلى 2,748.9 دولار للأوقية. تعكس هذه الزيادة كيف تؤثر الظروف الاقتصادية والسياسية على حركة أسعار الذهب، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين.

الذهب ينخفض بعد ارتفاع قياسي والدولار يستقر

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4%، ليصل إلى 2,725.73 دولار للأوقية، حيث قام المستثمرون بالبيع بعد الارتفاع القياسي. كانت الأسعار قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,758.37 دولار يوم الأربعاء، وارتفعت بنسبة 0.2% حتى الآن خلال الأسبوع. أما بالنسبة للعقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة، فقد انخفضت بنسبة 0.4%، لتسجل 2,738.20 دولار. في المقابل، استقرت عقود مؤشر الدولار عند مستوى 103.92 نقطة، مما يعكس حالة من التوازن في السوق. هذه التحركات توضح كيف تؤثر تقلبات الأسعار على توجهات المستثمرين، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

المعادن الأخرى: البلاديوم والفضة والبلاتين تتأثر بالتطورات العالمية

تراجع سعر البلاديوم بنسبة 2.1%، ليصل إلى 1,133.00 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له في عشرة أشهر يوم الخميس. ورغم هذا التراجع، ارتفع البلاديوم بنسبة 5% خلال الأسبوع حتى الآن. وأشارإلى أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة السبع النظر في فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين. تُعتبر شركة نورنيكل الروسية أكبر منتج للبلاديوم في العالم.

وفي هذا السياق، قال كبير استراتيجيي السلع الأساسية تأتي إمكانية حدوث اضطرابات في الإمدادات الروسية في وقت تكافح فيه بقية السوق للحفاظ على الإنتاج”. أما الفضة، فقد انخفضت بنسبة 0.7% لتصل إلى 33.46 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ عام 2012 في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أسعار الذهب تواجه تحديات مستمرة مع توترات جيوسياسية

حاولت أسعار الذهب خلال تداولات الأمس تحقيق بعض المكاسب السعرية، لكننا أشرنا سابقًا إلى أن هذه الإيجابية تبدو محدودة ومؤقتة. كما توقعنا، اختبرت الأسعار مستوى المقاومة الأول، مما يفتح المجال للبحث عن صفقات مضاربة بيعية. وقد أثبتت القراءة الفنية دقتها، إذ شهدنا ارتفاعًا مؤقتًا تلاه تراجع آخر. و تستمر التوترات الجيوسياسية، ولكن دون أي تطورات جديدة ملحوظة. التصريحات

على مدار الأسبوعين الماضيين، سجلت أسعار الذهب إيجابية في نهاية الأسبوع، حيث سعى المستثمرون للتحوط بالملاذ الآمن في حال حدوث أي تطورات خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع ذلك، يبدو أن هذا الأسبوع مختلف تمامًا حتى الآن. اليوم، لدينا بيانات اقتصادية متوسطة الأهمية، والتي عادة ما تؤثر بشكل محدود ومؤقت على حركة الأسعار. ولكن بعض المفاجآت متوقعة في مؤشر توقعات التضخم، مما قد يؤدي إلى تأثير أكبر على حركة الأسعار.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه البيانات تبقى غير رسمية، وبالتالي من المنطقي أن يكون تأثيرها على حركة الأسعار غير حاد. في المجمل، تبقى الأسواق تحت ضغط التوترات الحالية، مما يستدعي مراقبة دقيقة لأية تطورات قد تؤثر على اتجاهات الأسعار. يتوجب على المستثمرين التكيف مع هذه الديناميكيات السريعة لضمان اتخاذ قرارات مدروسة.

توجهات أسعار الذهب: إيجابية مؤقتة وسط بيانات اقتصادية جديدة

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين إيجابية ملحوظة في تداولات نهاية الأسبوع، حيث سعى المستثمرون للتحوط بالملاذ الآمن في ظل التوترات المتزايدة. ومع ذلك، يبدو أن هذا الأسبوع مختلف حتى الآن. اليوم، لدينا بيانات اقتصادية متوسطة الأهمية في التقويم، والتي عادة ما تؤثر بشكل محدود ومؤقت على حركة الأسعار. ومع ذلك، قد تكون هناك مفاجآت متوقعة في مؤشر توقعات التضخم، مما قد يؤدي إلى تأثير أكبر على حركة الأسعار. من المهم ملاحظة أن هذه البيانات تبقى غير رسمية، لذا من المنطقي أن يكون تأثيرها محدودًا على حركة الأسعار. بالمجمل، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لمتابعة كيفية استجابة الأسواق لهذه المعطيات الجديدة.

مقالات ذات صلة