سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا يوم الاثنين، معززًا من زخم صعوده الكبير. يأتي ذلك في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات الأمريكية، والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى. في الوقت نفسه، شهدت الفضة قفزة ملحوظة، حيث ارتفعت بنسبة 1.3% لتصل إلى 34.08 دولار للأوقية. هذا المستوى هو الأعلى منذ عام 2012، مما يعكس طلبًا متزايدًا على المعادن الثمينة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تواصل الأسواق التركيز على العوامل العالمية التي تؤثر على الأسعار، مما يجعل الذهب والفضة خيارات استثمارية جذابة. مع اقتراب نهاية العام، يتوقع العديد من المحللين أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي، وسط استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية. تعتبر المعادن الثمينة دائمًا ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب، مما يزيد من جاذبيتها للمستثمرين. بينما يتجه الذهب لتحقيق أهدافه الجديدة، يبقى المستثمرون حذرين من التقلبات المحتملة في الأسواق العالمية.
تحركات المعادن الأخرى
على صعيد المعادن الأخرى، سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.7%، ليصل إلى 1020.95 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو. كما حقق البلاديوم زيادة بنسبة 0.8%، ليصل إلى 1087.87 دولار، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه المعادن في الأسواق العالمية. و تشير هذه الارتفاعات إلى تزايد الاهتمام بالمعادن الثمينة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تشهد تقلبات. المستثمرون يتجهون نحو البلاتين والبلاديوم كخيارات استثمارية متنوعة. و تعتبر أسعار الذهب والبلاتين والبلاديوم مؤشرات على حالة الاقتصاد العالمي، حيث تؤثر العوامل السياسية والاقتصادية بشكل كبير على الطلب عليها.
في ظل هذه الظروف، يبقى الذهب الخيار المفضل للكثير من المستثمرين، خاصة مع توقعات استمرار التوترات في الأسواق. و تعد هذه التحركات في أسعار المعادن الثمينة فرصة للمستثمرين لتعزيز محفظتهم. يبقى التركيز على التحليل الفني لتحديد الاتجاهات المستقبلية. تُظهر أسعار المعادن الثمينة كيف يمكن للظروف الاقتصادية العالمية أن تؤثر على الأسواق. من المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في المستقبل القريب، مما يتيح للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة.
توقعات بخفض أسعار الفائدة تعزز جاذبية الذهب في الأسواق العالمية
يتوقع المتداولون بنسبة 99% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في نوفمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة المتاحة وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى توجه عالمي نحو تقليل تكاليف الاقتراض.
عادةً ما تعزز أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الذهب، حيث إن الذهب لا يحقق عائدات من الفائدة مثل الأصول الأخرى. وبالتالي، يصبح الذهب خيارًا جذابًا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، حيث يلجأ المستثمرون إليه كملاذ آمن.
في هذا السياق، قال ووترر: “يبدو أن 2800 دولار هو هدف واقعي لنهاية العام”. مع ذلك، حذر من أن عمليات جني الأرباح قد تحدث، مما قد يبطئ الارتفاع الفوري للأسعار.
تتزايد المخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي في ظل التوترات الجيوسياسية والقرارات المالية الكبرى. هذا الوضع يعزز من أهمية الذهب في محفظة المستثمرين الذين يبحثون عن الأمان. كما أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين تلقي بظلالها على الأسواق، مما يزيد من عدم اليقين. المستثمرون في جميع أنحاء العالم يراقبون هذه التطورات عن كثب، حيث إن أي تغيرات قد تؤثر على استثماراتهم في الذهب.
المعدن الأصفر غالبًا ما يُنظر إليه على أنه حماية ضد التضخم وأوقات عدم الاستقرار. ومع التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة، يتزايد الطلب على الذهب بشكل كبير. و يُظهر التاريخ أن أسعار الذهب ترتفع عادةً في أوقات الأزمات. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا مستعدين لعمليات جني الأرباح المحتملة، والتي قد تؤثر على الأسعار في الأجل القصير.
كما يُعتبر التحليل الفني أيضًا أداة مهمة للمستثمرين، حيث يمكن أن يساعدهم في تحديد الاتجاهات القادمة في سوق الذهب. مع اقتراب نهاية العام، تبقى الأنظار متوجهة إلى أسواق المعادن الثمينة، في ظل التغيرات الاقتصادية المتوقعة. ويبقى الذهب واحدًا من أهم الأصول الاستثمارية في عالم المال، ويعكس مدى اهتمام المستثمرين بتأمين استثماراتهم ضد المخاطر المحتملة.
أسعار الذهب تسجل مكاسب جديدة عند التسوية يوم الجمعة
عززت أسعار العقود الآجلة للذهب مكاسبها خلال تعاملات يوم الجمعة، بدعم من انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. وواصل المعدن الأصفر تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. عند تسوية التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.85%، ما يعادل 22.5 دولار، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 2730 دولارًا للأوقية.
منذ بداية الأسبوع، سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 2%، مما يعكس توجه المستثمرين نحو المعدن النفيس كملاذ آمن. هذا الارتفاع يأتي في وقت يعاني فيه الدولار من ضعف، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين. تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل، منها التوترات الاقتصادية والسياسية. في ظل الظروف الحالية، يزداد الطلب على المعدن الأصفر، حيث يسعى المستثمرون للحفاظ على أصولهم.
يُعتبر الذهب تقليديًا وسيلة للتحوط ضد التضخم وأوقات عدم الاستقرار. ومع توقعات استمرار انخفاض الدولار، قد يشهد الذهب مزيدًا من الارتفاع في المستقبل القريب. كما أن الظروف الاقتصادية العالمية تلعب دورًا مهمًا في توجيه أسعار الذهب. في ظل التوترات بين الدول الكبرى، يبحث المستثمرون عن أمان الذهب، مما يعزز الطلب عليه.
مع اقتراب نهاية العام، يبقى التركيز على أداء الذهب في ظل التقلبات المحتملة. يُتوقع أن تستمر الأسواق في مراقبة أي تغيرات تؤثر على الأسعار، مما يعزز من أهمية التحليل الفني والاستراتيجيات الاستثمارية. و يُعتبر الذهب أحد أهم الأصول الاستثمارية، ويستمر في جذب انتباه المستثمرين في ضوء التحديات الاقتصادية الحالية.
ارتفاع أسعار الذهب مع استقرار الدولار الأمريكي
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 2731.79 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2732.86 دولار خلال الجلسة. كما شهدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي زيادة بنسبة 0.6%، حيث وصلت إلى 2746.80 دولار. يأتي هذا الارتفاع وسط ظروف اقتصادية تؤثر على توجهات المستثمرين نحو المعادن الثمينة. في الجهة الأخرى، استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 103.31 نقطة، مما يشير إلى توازن في الأسواق المالية. تساهم هذه الظروف في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
انخفاض أسعار الفائدة يعزز ارتفاع الذهب وسط مخاطر جيوسياسية
أوضح كبير محللي السوق أن البيئة الحالية للسوق تتميز بانخفاض أسعار الفائدة وارتفاع المخاطر الجيوسياسية. هذا السيناريو يخلق ظروفًا مواتية لارتفاع أسعار الذهب من الجانبين. تزامنًا مع ذلك، استوعب المستثمرون أن الصين قد خفضت أسعار الفائدة الأساسية للإقراض. تأتي هذه الخطوة بعد تخفيضات أخرى الشهر الماضي، كجزء من حزمة إجراءات تحفيزية تهدف إلى إنعاش الاقتصاد الصيني.
رغم هذه التحركات، تأثرت الطلبات على الذهب في الصين، التي تُعتبر أكبر مستهلك للذهب عالميًا. يعود ذلك إلى الأسعار المرتفعة والتباطؤ الاقتصادي الذي تشهده البلاد. تعد البيئة الاقتصادية العالمية الحالية محفزًا رئيسيًا لتحركات أسعار الذهب. انخفضت أسعار الفائدة في عدد من البلدان، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
تعتبر المخاطر الجيوسياسية أيضًا عاملاً مهمًا، حيث تشهد عدة مناطق توترات قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي. كل هذه العوامل تعزز من قوة الذهب كمخزون للقيمة. مع استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية، يتوقع المحللون أن يستمر الطلب على الذهب في الارتفاع. يسعى المستثمرون إلى التحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي، مما يدفعهم إلى المعادن الثمينة.
يبدو أن الأسواق تستعد لمزيد من التقلبات في المستقبل القريب، مما يزيد من أهمية مراقبة تحركات أسعار الذهب. في ظل الظروف الحالية، يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن أمان في أوقات الأزمات. لذا، يُعتبر الانتباه لتطورات السوق العالمية أمرًا حيويًا لأي مستثمر مهتم بالذهب. من المحتمل أن تواصل المعادن الثمينة جذب الاهتمام في ظل استمرار البيئة الاقتصادية غير المستقرة.