طريق دونالد ترامب إلى البيت الابيض

وُلد دونالد ترامب في 14 يونيو 1946 بنيويورك، وهو الرابع بين خمسة أطفال لأبوين من أصول ألمانية وأسكتلندية. تأثر بشدة بوالده الذي عمل في مجال البناء وتشييد المساكن، وبدأ عمله في العقارات بناءً على ذلك. توفي والده في عام 1999، بينما توفي أخوه فريد بسبب إدمانه شرب الخمر، مما دفع ترامب لتجنب هذه العادات. تزوج ترامب ثلاث مرات. الأولى كانت من إيفانا عام 1971، ولديه منها ثلاثة أبناء: دونالد الابن، إيفانكا، وإريك. ثم تزوج مارلا ميبليز في 1993 وأنجب منها ابنته تيفاني. زواجه الثالث كان من ميلانيا كناوس عام 2005، ورزق منها بابنه بارون وليام. درس ترامب في مدرسة كيو فورست ثم الأكاديمية العسكرية، حيث تخرج بشهادة شرف. أكمل دراسته في جامعة فوردهام ثم انتقل إلى كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1968، ليبدأ بعدها العمل في شركة العقارات التي يديرها والده.

يظهر التوجه الفكري لدونالد ترامب بشكل واضح من خلال عدة جوانب رئيسية:

  1. المواقف السياسية: يُصنف ترامب كأحد أبرز الشخصيات المقربة من اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري. تميزت آراؤه بمعارضتها لسياسات الهجرة، حيث اشتهر بمواقفه الصارمة تجاه المهاجرين، خاصة من أصول مكسيكية. وجه لهم اتهامات تتعلق بتفاقم مشكلات المخدرات والعنف، ودعا إلى إعادة النظر في قوانين الهجرة
  2. الاستقلالية المالية: يتمتع ترامب باستقلالية مالية كبيرة، وهو ما يمنحه حرية أكبر في اتخاذ المواقف السياسية بدون تأثير كبير من جماعات الضغط داخل حزبه. يُعبر عن إيمانه بقدرته على استعادة “عظمة أميركا” وتعزيز “الحلم الأميركي”، بالإضافة إلى مواجهة ما يراه هيمنة اقتصادية صينية.
  3. السياسة الخارجية: في مجال السياسة الخارجية، اشتهر ترامب بتصريحات مثيرة للجدل. من بين هذه التصريحات دعوته لإعادة احتلال العراق والسيطرة على حقوله النفطية كوسيلة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
  4. العداء تجاه الشخصيات العامة: يُعرف ترامب بانتقاداته اللاذعة والسخرية العلنية من الشخصيات النسائية والأفراد البارزين في السياسة الأميركية.

مسيرة دونالد ترامب المهنية والوظائف والمسؤوليات التي شغلها:

انضم دونالد ترامب عام 1968 إلى مؤسسة ترامب العقارية التي أسسها والده، والتي كانت متخصصة في تأجير المساكن للطبقة المتوسطة في أحياء نيويورك. بعد أن توسعت الشركة وبدأت في الاستثمار في مجالات جديدة، تولى ترامب منصب الرئيس التنفيذي، حيث قاد الشركة نحو مزيد من النمو والتوسع. واجه ترامب أزمات مالية كبيرة بين عامي 1987 و1997، بالإضافة إلى الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009. تسببت هذه الأزمات في إفلاس بعض الشركات التابعة له.

بالرغم من هذه التحديات، تمكن من تجاوز الأزمات بنجاح واستمر في إجراء استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة وخارجها، مما ساعد على تعزيز قيمة علامة “ترامب” التجارية في السوق الأميركية. في عام 2003، انتقل ترامب إلى مجال الإعلام، حيث تولى تنفيذ وإنتاج برامج تلفزيونية على قناة “أن بي سي” والتي حققت متابعة واسعة في الولايات المتحدة وساهمت في تعزيز شهرة ترامب.

محاولات الترشح الرئاسي المبكرة: خاض ترامب الانتخابات الرئاسية في عام 2000 كمرشح عن حزب الإصلاح الأمريكي (Reform Party). إلا أنه لم يحقق شعبية كافية وقرر الانسحاب من السباق. ومحاولة الترشح في 2012: بعد العودة إلى الحزب الجمهوري، قرر ترامب الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2012 لكنه تراجع لاحقًا عن هذه الخطوة. وخاض ترامب الانتخابات الرئاسية عام 2016 كمرشح عن الحزب الجمهوري. فاز في الانتخابات في نتيجة مفاجئة على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، رغم أنه خسر التصويت الشعبي. أصبح ترامب أول رئيس للولايات المتحدة لم يكن له أي نشاط سياسي سابق أو خدمة عسكرية.

ترامب يقبل رسميا ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض السباق الرئاسي :وكان ترامب قد تعرض السبت 13 من يوليولمحاولة اغتيال أثناء مخاطبته حشدا من مؤيديه في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا. ونُقل ترامب عقب نجاته من محاولة الاغتيال، في سيارة مصفحة، إلى إحدى المستشفيات. وتسببت محاولة الاغتيال في مقتل أحد مؤيدي الرئيس ترامب وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من مقتل المشتبه به، توماس ماثيو كروكس، 20 عاما، من ولاية بنسلفانيا.

ترامب يتوقع نشوب حرب عالمية ثالثة

ترامب يتوقع نشوب حرب عالمية ثالثة، ويقول إن التاريخ الأميركي يشهد اثنين من أكثر القادة عجزا. لخبير الاستراتيجي الجمهوري، كريغوري توسي وترامب يتعهد بانتقال سلمي للسلطة في حال كانت الانتخابات نزيهة، ويترقب مناظرة رئاسية مع هاريس التي وصفها بأنها أسوأ من بايدن.

و قد اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منافسته كامالا هاريس في انتخابات نوفمبر باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتلفيق صور لأحجام الحشود في مسيراتها. زعم ترامب أن الصور التي تُظهر حشودًا كبيرة لدعم هاريس كانت مُزيفة، مما أدى إلى تعزيز مؤامرة حول أسباب الحماس الكبير للمرشحة الديمقراطية الجديدة، التي حلت محل الرئيس جو بايدن بعد انسحابه من الترشح. وأفاد بأن ترامب كان يشير إلى صورة حشد كبير في مطار في ميشيغان في 7 أغسطس، حيث كان الحشد يهتف لهاريس أثناء خروجها من طائرة الرئاسة. وقد أثارت تعليقات ترامب شكوكًا حول صحة الصورة

من جانبها، ردت حملة كامالا هاريس على الادعاءات ببيان أكدت فيه أن الصورة تظهر حشدًا حقيقيًا من 15,000 شخص جاءوا لدعم هاريس في ميشيغان. كما استغلت الحملة الفرصة للإشارة إلى أن ترامب لم يقم بحملة في ولاية متأرجحة منذ أكثر من أسبوع، مُتسائلة عن سبب انخفاض طاقته. يأتي الادعاء الذي وصفته الصحيفة بالكاذب من ترامب في وقت يشهد فيه التقدم في أدوات الذكاء الاصطناعي زيادة في نشر المعلومات الخاطئة

يعكس غضب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي الحملة الرئاسية الجمهورية التي تكافح من أجل العثور على موطئ قدم لها بعد أن أدى دخول هاريس إلى قلب السباق رأسا على عقب. وتيرة الحملة الانتخابية هذه أسرع بكثير مما شاهده الناخبون عندما قاد بايدن التذكرة كما أنه يرسم تناقضًا صارخًا بين مسيرات هاريس المتتالية وجدول ترامب الأخف هذا الشهر حيث عقد ترامب مسيرتين حتى الآن في أغسطس بالإضافة إلى العديد من حملات جمع التبرعات وقال مؤخرًا إنه لا يخطط لتكثيف سفريات حملته إلا بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يستمر من 19 إلى 22 أغسطس.

مناظرة دونالد ترامب في العاشر من سبتمبر

قال ترامب يوم الخميس إنه سيكون منفتحاً على مناظرة منافسته الديمقراطية عدة مرات قبل انتخابات نوفمبر. وقال ترامب: “نعتقد أنه ينبغي علينا إجراء ثلاث مناظرات”، مقترحاً مناظرتين إضافيتين على أن تستضيفهما فوكس نيوز وإن بي سي على التوالي. وأكدت هاريس أنها ستعقد مناظرة “إيه بي سي” أثناء وجودها في ميشيغان يوم الخميس، وقالت لاحقاً إنها ستكون منفتحة على المزيد من المناظرات.

وقالت هاريس في فعالية أقيمت في ديترويت: “أتطلع إلى مناظرة دونالد ترامب، ولدينا موعد في العاشر من سبتمبر. سمعت أنه ملتزم بذلك أخيراً وأنا أتطلع إلى ذلك”. وناظر ترامب، المرشح الجمهوري، الرئيس الحالي جو بايدن مرة واحدة في يونيو وكان من المقرر أن يلتقيا في مناظرة جديدة في العاشر من سبتمبر ، لكنّ بايدن انسحب من السباق الرئاسي بعد أداء كارثي ضد ترامب في المناظرة التلفزيونية، الأمر الذي مهد الطريق أمام هاريس لتصبح المرشحة الديمقراطية.

أنهى الجدل بين حملتي ترامب وهاريس بشأن المناظرة المرتقبة، بعد أن قرر بايدن الانسحاب من السباق. كان ترامب قد عبر في وقت سابق عن رغبته في مناظرة تُنظمها شبكة فوكس نيوز، مع الإشارة إلى أنها ستعقد في بنسلفانيا، “في منطقة سيتم تحديدها لاحقاً”. في المقابل، أكدت حملة هاريس أنها ما زالت راغبة في المناظرة مع ترامب في العاشر من سبتمبر في ذات السياق، انتقد ترامب هاريس لعدم ردها على أسئلة الصحفيين أو إجراء مقابلات منذ أكثر من أسبوعين، منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية المحتملة. واصفاً إياها بأنها منافسة “كُفء بالكاد” ومتهماً إياها بنقص الذكاء. في وقت لاحق من يوم الخميس، أخبرت هاريس الصحفيين أنها طلبت من فريقها “تحديد موعد للمقابلة” قبل نهاية الشهر.

وناظر ترامب، المرشح الجمهوري، الرئيس الحالي جو بايدن مرة واحدة في يونيو. وكان من المقرر أن يلتقيا في مناظرة جديدة في العاشر من سبتمبر ، لكنّ بايدن انسحب من السباق الرئاسي بعد أداء كارثي ضد ترامب في المناظرة التلفزيونية، الأمر الذي مهد الطريق أمام هاريس لتصبح المرشحة الديمقراطية.