ارتفعت أسعار الذهب العالمية يوم الثلاثاء، مقتربة من مستويات قياسية مرتفعة. هذا الارتفاع جاء بدعم من حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. ينتظر المستثمرون أيضًا بيانات اقتصادية هامة للحصول على أدلة حول مسار أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. و يعتقد ييب جون رونج، محلل السوق في آي جي، أن الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية ستوفر دعمًا إضافيًا للذهب. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا ضد اضطرابات السوق، خاصة في أوقات عدم الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، استراحة مؤقتة للدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة تُعزز من جاذبية الذهب كاستثمار. رغم وجود بيانات اقتصادية قوية، قد يدعم ذلك المزيد من الصبر في خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. يُتوقع أن تظل أسعار الذهب مدعومة مع استقرار توقعات خفض الفائدة. تشير التوقعات إلى خفض محتمل يبلغ 25 نقطة أساس في نوفمبر.
الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الذهب
هناك عدة عوامل تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي. أولاً، يسهم القلق من نتائج الانتخابات الأمريكية في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. المستثمرون يشعرون بالحذر بسبب الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة. ثانياً، فإن الاتجاه نحو استثمار الذهب يتزايد بسبب مخاوف التضخم. علاوة على ذلك، يُعتبر الذهب حماية ضد انخفاض قيمة العملات. مع استمرار الضغوط الاقتصادية، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة لحماية ثرواتهم. وفي هذا السياق، يُظهر الطلب المتزايد على الذهب أن المستثمرين يرون فيه فرصة جيدة للحفاظ على القيمة.
التوقعات المستقبلية للذهب
تتجه الأنظار نحو مستقبل أسعار الذهب مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. يُتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع إذا استمرت حالة عدم اليقين. من المرجح أن تبقى الأسواق تحت ضغط حتى تتضح نتائج الانتخابات. مع كل تلك العوامل، قد يُحقق قمة تاريخية جديدة. يتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية القادمة، التي قد تؤثر بشكل كبير على توجهات السوق. بينما يبقى التركيز على القرارات السياسية والاقتصادية التي ستؤثر على الذهب.
تأثير البيانات الاقتصادية على قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي
مع بقاء ثمانية أيام فقط على قرار أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الحاسمة. هذه البيانات قد تؤثر بشكل كبير على قرار ولهجة البنك المركزي في الاجتماع القادم. تشمل البيانات المقرر صدورها هذا الأسبوع عدة مؤشرات رئيسية. من المقرر أن تُصدر بيانات فرص العمل (JOLTS) ومؤشر ثقة المستهلك (CB) في الولايات المتحدة اليوم، وذلك في تمام الساعة 17:00 بتوقيت الرياض. يُعتبر هذان المؤشران ضروريان لفهم حالة سوق العمل وتوجهات المستهلكين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن بيانات التوظيف من ADP يوم الأربعاء. يُعتبر تقرير ADP مؤشرًا مهمًا لقياس النشاط في سوق العمل. يوم الخميس، سيصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعتبر مقياسًا مهمًا للتضخم في الاقتصاد الأمريكي. وأخيرًا، يأتي تقرير التوظيف الرئيسي يوم الجمعة، والذي يُعتبر من أهم البيانات الاقتصادية.
الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الأسواق
بعد ذلك، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، سيتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد. يُعتبر هذا الحدث محوريًا في تحديد السياسة الاقتصادية المستقبلية. يُتوقع أن يكون للانتخابات تأثير كبير على الأسواق، مما قد يؤثر على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي. الانتخابات قد تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق. المستثمرون يتطلعون إلى معرفة كيفية تأثير النتائج على السياسات المالية والنقدية. قد تؤدي نتائج الانتخابات إلى تغييرات في الاستراتيجيات التي يتبعها المستثمرون. يبقى التركيز على البيانات الاقتصادية القادمة وكيفية تأثيرها على قرار الفائدة. مع اقتراب الانتخابات، قد تتزايد التوقعات بشأن تحركات الأسواق. المستثمرون بحاجة إلى متابعة الأحداث بعناية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
تشير التوقعات إلى أن الذهب قد يستمر في تحقيق ارتفاعات جديدة، مدعومًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية. مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يظل الذهب الخيار المفضل للمستثمرين. يجب متابعة التطورات بعناية لفهم كيف ستؤثر على السوق وأسعار الذهب في المستقبل القريب.
الأسواق تترقب خفض أسعار الفائدة
تضع الأسواق في الحسبان احتمالات بنحو 97% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. تأتي هذه التوقعات وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعودية.
تأثير أسعار الفائدة على الذهب
تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على خفض التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب. يعتبر الذهب من الأصول الآمنة خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية. عندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية.
لماذا يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا؟
تُعتبر فترة انخفاض أسعار الفائدة فرصة للمستثمرين للبحث عن أصول آمنة. يُنظر إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة في أوقات عدم اليقين. كما يتجنب المستثمرون الأصول ذات العوائد المنخفضة في ظل تراجع الفائدة.
الذهب عند التسوية أمس
استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب خلال تعاملات يوم أمس الإثنين. جاء ذلك بضغط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. عند تسوية التداولات، استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر عند 2755.9 دولار للأوقية. كانت الأسعار قد تراجعت خلال الجلسة إلى 2736.90 دولار.
الذهب والدولار الآن
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4%، ليصل إلى 2753.00 دولار للأوقية. يبقى هذا السعر قريبًا من أعلى مستوى قياسي بلغ 2758.37 دولار، الذي سجله الأربعاء الماضي. في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3%، لتصل إلى 2765.20 دولار. على الجانب الآخر، استقرت عقود مؤشر الدولار عند مستوى 104.16 نقطة. هذا الاستقرار في الدولار يؤثر بشكل كبير على الأسعار، حيث يُعتبر الدولار أقوى في أوقات الارتفاع.
المعادن الأخرى
تشهد المعادن الأخرى أيضًا ارتفاعًا في الأسعار. ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5%، لتصل إلى 33.86 دولار للأوقية. كما صعد البلاتين نحو 1%، مسجلًا 1043.20 دولار. أما البلاديوم، فقد ارتفع بنسبة 0.8% إلى 1227.84 دولار. سجل البلاديوم أعلى مستوى له في عشرة أشهر في وقت سابق من الجلسة. تستمر أسعار الذهب في الاستقرار مع بعض التذبذبات الطفيفة. ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يضغط على الأسعار، لكن الطلب عليه كملاذ آمن يبقى قويًا.
هذا المنشور متوفر أيضًا بـ: English (الإنجليزية)