تغير التوظيف في القطاعات غير الزراعية بالدولار الأمريكي

أعلنت إدارة الإحصاءات العمل الأمريكية عن بيانات جديدة حول التوظيف في الولايات المتحدة لشهر مارس 2025. أظهر التقرير الذي صدر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية، حيث أُضيف 228 ألف وظيفة جديدة في هذا الشهر، مما يعكس تحسنًا في الأوضاع الاقتصادية. مع ذلك، ظل معدل البطالة عند 4.2%، وهو مؤشر استقرار نسبي في سوق العمل.

إحصاءات عامة عن البطالة والتوظيف

على الرغم من المكاسب الوظيفية التي تم تسجيلها، إلا أن معدل البطالة بقي عند 4.2%، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 7.1 مليون شخص. وقد ظل معدل البطالة في نطاق ضيق بين 4.0% و4.2% منذ مايو 2024. لم يحدث تغير كبير في معدلات البطالة بين الفئات المختلفة مثل الرجال البالغين (3.8%) والنساء البالغات (3.7%)، في حين سجل المراهقون أعلى معدلات بطالة بلغت 13.7%.

توضح البيانات أن عدد العاطلين عن العمل لفترة طويلة، أي أولئك الذين ظلوا دون عمل لمدة 27 أسبوعًا أو أكثر، بلغ 1.5 مليون شخص، وهو ما يشكل 21.3% من إجمالي العاطلين عن العمل. كما أن معدل المشاركة في القوى العاملة ظل ثابتًا عند 62.5%، بينما استقرت نسبة العمالة إلى عدد السكان عند 59.9%، مما يعكس ثباتًا في بعض المؤشرات.

من ناحية أخرى، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي لأسباب اقتصادية بشكل كبير.

حيث بلغ العدد 4.8 مليون شخص. هؤلاء الأشخاص يفضلون العمل بدوام كامل لكنهم يعملون بدوام جزئي بسبب انخفاض ساعات العمل أو لعدم تمكنهم من العثور على وظائف بدوام كامل.

نمو التوظيف في القطاعات المختلفة

شهد شهر مارس 2025 زيادة في عدد الوظائف في بعض القطاعات الرئيسية، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في الاقتصاد الأمريكي. على سبيل المثال، أضاف قطاع الرعاية الصحية 54 ألف وظيفة جديدة في مارس.

وهو في مستوى متسق مع الزيادة الشهرية في الأشهر الماضية.

تحليل الرواتب وساعات العمل

فيما يتعلق بقطاع المساعدة الاجتماعية، شهد هذا القطاع إضافة 24 ألف وظيفة جديدة في مارس.

وهو أعلى من متوسط الزيادة الشهرية الذي بلغ 19 ألف وظيفة. كانت الخدمات الفردية والعائلية أبرز القطاعات التي شهدت زيادة كبيرة، حيث أُضيفت 22 ألف وظيفة جديدة في هذا المجال.

قطاع تجارة التجزئة أيضًا سجل ارتفاعًا في الوظائف بزيادة 24 ألف وظيفة في مارس.

وهو ما يعكس جزئيًا عودة العمال الذين كانوا في إضراب، وخاصة في قطاع تجارة المواد الغذائية والمشروبات. وعلى الرغم من هذا التحسن، سجل قطاع تجارة السلع العامة انخفاضًا في الوظائف بلغ 5,000 وظيفة.

كما شهد قطاع النقل والتخزين زيادة في التوظيف بلغت 23 ألف وظيفة جديدة، وهو ما يعكس ضعف متوسط الزيادة السنوية الذي كان 12 ألف وظيفة فقط. وقد شهدت وظائف خدمات البريد السريع والمراسلين أكبر الزيادات، حيث أُضيف 16 ألف وظيفة. في المقابل، خسر قطاع النقل بالشاحنات 10 آلاف وظيفة، فيما انخفض التوظيف في التخزين والمستودعات بنحو 9 آلاف وظيفة.

أما بالنسبة للحكومة الفيدرالية، فقد سجلت خسارة في الوظائف بلغت 4 آلاف وظيفة في مارس.

بعد فقدان 11 ألف وظيفة في فبراير. تجدر الإشارة إلى أن الموظفين الذين يكونون في إجازة مدفوعة الأجر أو يتلقون مكافأة نهاية الخدمة المستمرة يتم احتسابهم ضمن موظفي المسح.

بالنسبة لمتوسط الدخل في القطاع الخاص غير الزراعي، شهدت الأجور زيادة بنسبة 0.3% في مارس.

حيث ارتفع متوسط الدخل بالساعة ليصل إلى 36.00 دولارًا. وعلى الرغم من هذه الزيادة الطفيفة، إلا أن متوسط الدخل على مدار 12 شهرًا قد ارتفع بنسبة 3.8%. في حين ظل متوسط الدخل للعاملين غير المشرفين في القطاع الخاص ثابتًا عند 30.96 دولارًا في الساعة.

فيما يتعلق بساعات العمل، لم تتغير ساعات العمل في القطاع الخاص غير الزراعي بشكل كبير في مارس، حيث بقي المتوسط عند 34.2 ساعة في الأسبوع.

ارتفعت أعداد الوظائف في الولايات المتحدة بمقدار 228 ألف وظيفة في مارس، لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4.2%

ارتفعت أعداد الوظائف غير الزراعية في مارس بمقدار 228 ألف وظيفة، وهو ما يزيد عن الرقم المعدل البالغ 117 ألف وظيفة في فبراير، وأفضل من تقديرات داو جونز البالغة 140 ألف وظيفة.

كان قطاع الرعاية الصحية قطاع النمو الأبرز، متسقًا مع الأشهر السابقة. أضاف القطاع 54 ألف وظيفة، وهو ما يتوافق تقريبًا مع متوسطه على مدار 12 شهرًا. وارتفع متوسط ​​الأجر في الساعة بنسبة 0.3% على أساس شهري، بما يتماشى مع التوقعات.

في حين بلغ المعدل السنوي 3.8%، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2024.

قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن نمو الوظائف كان أقوى من المتوقع في مارس.

مما يوفر على الأقل طمأنينة مؤقتة بأن سوق العمل مستقر.

ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 228 ألف وظيفة خلال الشهر، ارتفاعا من 117 ألف وظيفة في فبراير وأفضل من تقديرات داو جونز البالغة 140 ألف وظيفة، وفقا لمكتب إحصاءات العمل. ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%.

وهو أعلى من التوقعات البالغة 4.1%، مع ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة أيضاً.

ورغم أن الرقم الرئيسي تجاوز التقديرات، فإن التقرير يأتي في ظل خلفية غير مؤكدة للغاية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية هذا الأسبوع.

وهو ما أدى إلى تكثيف المخاوف من حرب تجارية عالمية قد تضر بالنمو الاقتصادي.

ولم يتفاعل سوق الأسهم كثيرا مع التقرير ، حيث تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي عن مستوياتها المنخفضة لكنها لا تزال منخفضة بأكثر من 900 نقطة في حين ظلت عوائد سندات الخزانة سلبية بشكل حاد.

قالت ليندسي روزنر، رئيسة قسم الاستثمار متعدد القطاعات في أدوات الدخل الثابت لدى جولدمان ساكس لإدارة الأصول: ”سيُسهم تقرير الوظائف الذي جاء أفضل من المتوقع اليوم في تهدئة المخاوف من تباطؤ فوري في سوق العمل الأمريكي. ومع ذلك، أصبح هذا الرقم مجرد تحدٍّ، إذ يركز السوق فقط على الشق الرئيسي: الرسوم الجمركية”.

المؤشرات السابقة أن سوق العمل صامد

أعلن ترامب فرض رسوم جمركية ثابتة بنسبة 10% على جميع شركائه التجاريين.

إلى جانب مجموعة واسعة مما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، والتي أثارت بالفعل ردود فعل انتقامية من الصين ودول أخرى. وشهدت وول ستريت موجة بيع مكثفة خلال اليومين الماضيين، مع تراجع الأسهم وتوجه المستثمرين نحو أدوات الدخل الثابت كملاذ آمن.

أظهرت المؤشرات السابقة أن سوق العمل صامد، لكن التحركات المتعلقة بالتعريفات الجمركية تثير احتمال أن تحجم الشركات عن التوظيف أثناء تقييمها لكيفية ظهور المشهد التجاري الجديد.

مع ذلك، أشارت أرقام شهر مارس إلى استمرار قوة سوق العمل، مع أن إحصاءات يناير وفبراير شهدت تعديلات تخفيضية كبيرة. فبالإضافة إلى خفض عدد الوظائف الشاغرة بمقدار 34 ألف وظيفة عن العدد الأولي لشهر فبراير.

بلغ نمو الوظائف الشاغرة في يناير 111 ألف وظيفة فقط، بانخفاض قدره 14 ألف وظيفة عن التقدير السابق.

وارتفع متوسط ​​الأجر في الساعة بنسبة 0.3% على أساس شهري، بما يتماشى مع التوقعات.

في حين كان المعدل السنوي البالغ 3.8% أقل بمقدار 0.1 نقطة مئوية عن التقديرات وأدنى مستوى منذ يوليو 2024. وظل متوسط ​​أسبوع العمل دون تغيير عند 34.2 ساعة.

مقالات ذات صلة