تاثير التكنولوجيا على تجاره العملات الاجنبيه

تعتبر التكنولوجيا من العوامل الرئيسية التي شكلت تحولًا نوعيًا في عالم تجارة العملات الأجنبية. تأثيرها لا يقتصر فقط على سرعة التنفيذ، ولكنه يمتد إلى تحسين الوصول وتوفير معلومات أكثر دقة.

  1. تسريع التنفيذ:

مع تطور التكنولوجيا، أصبحت عمليات التداول أسرع وأكثر فعالية. الشبكات العالية السرعة وتقنيات التنفيذ الفوري تضمن تنفيذ الصفقات في غضون ثوان معدودة، مما يعزز فرص الربح ويقلل من المخاطر.

  1. الوصول إلى السوق:

بفضل التكنولوجيا، أصبح لدى المتداولين الفرصة للوصول إلى سوق العملات الأجنبية عبر منصات إلكترونية على مدار الساعة. هذا يوفر مرونة أكبر ويتيح للمتداولين استغلال فرص التداول في أي وقت.

  1. التحليل الأوتوماتيكي:

توفير التحليل الفني الأوتوماتيكي عبر البرمجيات يسهم في تسهيل عملية اتخاذ القرارات. الخوارزميات والروبوتات يمكنها تحليل البيانات بسرعة ودقة، مما يوفر فرصًا لاستكشاف الأنماط واتجاهات السوق.

  1. التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي:

استخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين القدرة على التنبؤ بتحركات السوق. هذه التقنيات تتيح تحليل كميات ضخمة من البيانات بشكل فعال لتحقيق نتائج دقيقة.

تكنولوجيا الفوركس تجسد التقدم المستمر في هذا المجال، حيث يتسارع وتيرة التطور لتلبية احتياجات التجار وتسهيل تجربة التداول.

باستخدام التكنولوجيا بشكل فعّال، يمكن للمتداولين تعزيز فهمهم للأسواق واتخاذ قرارات أكثر ذكاء وفعالية.

التكنولوجيا المالية هى الاندماج الشامل بين كل من المجالات المالية والمجالات التكنولوجية، وهي التي غيرت وتغير كيفية تعامل الناس مع الأسواق المالية في الوقت الحالي، حيث إن هذه التكنولوجيا تسمح للجمهور ببساطة بالتحكم في أمورهم المصرفية الشخصية واستثماراتهم مباشرةً من خلال الإنترنت وأجهزتهم الخاصة، وصولًا إلى التوسع الكبير في استخدام المحافظ الرقمية بأنواعها المختلفة كبديل جديد للنقود الورقية. وفي الوقت الحالي، ودون أن تعلم، أنت بالفعل تستخدم أدوات التكنولوجيا المالية بشكل يومي، وهي المتمثلة في تطبيق المصرف الذي تتعامل معه، أدوات الدفع الإلكترونية، حجز التذاكر أو حتى دفع الفواتير.

تاثير التكنولوجيا في التداول بسوق الفوركس

اندمجت المجالات التكنولوجيا في سوق الفوركس بشكل شديد التأصل، وعلى الرغم من أن المبتدئين في مجال تداول الفوركس قد لا يلاحظون ذلك،وتطورت كلًا من التكنولوجيا والفوركس بشكل متواز، ونتيجة لذلك، أصبح ملايين الأشخاص العاديين قادرين على الوصول لأدوات وأساليب تداول كانت متاحة فقط لنخبة المتداولين في الماضي

أثر التكنولوجيا المالية على تطبيقات ومنصات تداول الفوركس : لو لم تكن مجالات التكنولوجيا المالية قد تطورت بهذا الشكل، لكان مجال تداول الفوركس ما زال متوفرًا بشكل حصري لمجموعة صغيرة جدًا من الناس، بما في ذلك مجتمعات المتداولين التقليدية. لكن في الوقت الحالي، وبفضل التكنولوجيا وتقدمها، أصبح تداول الفوركس متاحًا لجميع الناس، وأصبح من الممكن لأي شخص أن يبدأ في التداول مباشرةً من على أريكته في منزله دون أن يتحرك حتى  وهكذا نناقش سويًا بعض الأمثلة على مدى تأثير تقدم التكنولوجيا على سوق التداول:

  1. التسجيل السريع للحسابات وسرعة توثيقها : في الماضي، كان فتح حساب فوركس أمرًا صعبًا، حيث إنه كان يحتاج لمستندات يجب فحصها بشكل يدوي، لكن وبعد وصول تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي لسوق الفوركس، بات فتح حساب فوركس أسهل من أي وقت مضى! حيث إن تقديم المستندات المطلوبة أصبح يتم بشكل إلكتروني، مع إمكانية فحصها من طرف الذكاء الاصطناعي وفتح الحساب في مدى زمني قصير جدًا
  2. أدوات تداول محسنة :ساهمت التكنولوجيا في تسهيل وتحسين أدوات تداول الفوركس وجعلها أكثر فعالية، هذا بجانب تقليل صعوبة التعامل معها من طرف المتداولين بجميع مستوياتهم، وهو ما يساهم بشكل مباشر في زيادة فعالية التداول وعملياته. وحاليًا تتيح منصات الفوركس إمكانية إجراء المعاملات في الوقت الحقيقي، وهو أمر شديد الفائدة حيث إن تداول الفوركس يعتمد في أحيان عديدة على التحركات السريعة للاستفادة من فروق الأسعار. إلى جانب ذلك، أتاحت تطبيقات تداول الفوركس المتوفرة لجميع المنصات وصولًا فعالًا للحسابات في أي وقت وأي مكان

تاثير التكنولوجيا  فى نمو استراتيجيات التداول الخوارزمي في الفوركس

لعل ظهور التداول الخوارزمي في سوق تداول الفوركس كان دليلًا مباشرًا على الأثر الضخم لمجالات التكنولوجيا المالية في هذا السوق المستمر في الصعود، وتعتمد عمليات التداول الخوارزمي،على تنفيذ عمليات التداول التي تمت برمجتها وأتمتتها بشكل مسبق بالاعتماد على تعليمات يتم ضبطها من خلال حساب الفوركس نفسه والتي تتضمن عددًا كبيرًا من المتغيرات، منها حجم التداول، الكمية، التوقيت، ومعادلات حسابية إضافية عديدة.

يمكننا أن نصف التداول الآلي الخوارزمي بأنه قد غير سوق تداول الفوركس بشكل كامل وحاليًا يميل معظم متداولو الفوركس إلى استخدام التداول الآلي بشكل أو بآخر، ولعلهم يقومون بذلك في بعض الأحيان دون علمه حيث إن معظم منصات تداول الفوركس تتيح حاليًا عددًا كبيرًا من عمليات التداول المعدة مسبقًا والتي تعمل بشكل تلقائي. إلى جانب ذلك، تعتمد عدد من التقنيات الضرورة في التداول على هذه التقنيات، مثل أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح.

استراتيجيات تداول الفوركس الخوارزمي :أدى النمو الكبير في مجال التكنولوجيا المالية في سوق الفوركس إلى ظهور عدد كبير من استراتيجيات التداول الخوارزمي، وبعضها بات أكثر شيوعًا من استراتيجيات تداول أخرى شهيرة، وهذه بعض العمليات:

  • استراتيجية سكالبينج: تعتمد هذه الاستراتيجية بشكل رئيسي على محاولة تحقيق المكاسب من خلال التداول على الفروق السعرية الصغيرة التي تحدث بين العملات في فترات زمنية تقدر بالثواني. ولا شك في أن استخدام التداول الخوارزمي مع هذه الاستراتيجية هو أمر مناسب جدًا، حيث إنها تعتمد بشكل رئيسي على فتح صفقات تداول بأعداد ضخمة على مدار اليوم.
  • التداول على الأخبار: تعد استراتيجية التداول على الأخبار حاليًا من الاستراتيجيات الهامة، وذلك ببساطة لكثرة الأخبار المؤثرة في مجالات المال والأعمال مثل رفع المركزي للفائدة أو غير ذلك، ولعلك لاحظت انتشار هذا النوع من التداول في الفترة السابقة لما شملته من أخبار مالية مؤشرة شبه يومية.

تاثير التكنولوجيا  والتقدم التكنولوجي في صناعة تداول الفوركس

ساهم التطور الكبير المنعكس في المنصات الجديدة وإمكانية الدفع عبر الإنترنت بسهولة وصولًا إلى إمكانية تداول السلع في تحويل مجال تداول الفوركس لمجال شديد الضخامة وسريع النمو، وهو ما جعل حجم تداول الفوركس يصل إلى 6.6 تريليون دولار أمريكي يوميًا في عام 2019 طبقًا لدراسة من بنك التسويات الدولية. ولعل هذا النمو يظهر جليًا عن المقارنة مع أرقام عام 2015، والتي كانت في حدود 5.1 تريليون دولار أمريكي يوميًا.

طبقًا لتقرير نبض التكنولوجيا المالية من KPMG فإن عام 2021 كان عامًا ضخمًا في قطاع تداول الفوركس، والذي شهد استثمارًا قويًا وأرقامًا قياسية جديدة، كما أن شركة فيزا قد دخلت في هذا المجال بقوة بصفقة قدرها 929 مليون دولار أمريكي في منصة الدفع لتداول العملات CurrencyCloud خلال العام الماضي.

ولعل الابتكارات الضخمة في مجال التكنولوجيا المالية المرتبط بتداول الفوركس وهى:

  1. تسهيل الوصول إلى سوق تداول الفوركس :مكّنت التكنولوجيا المالية، جنبًا إلى جنب مع التطور التكنولوجي في العموم، من جعل الوصول إلى سوق الفوركس أسهل من أي وقت مضى، وذلك من خلال عاملين رئيسيين، والأول هو الوصول للإنترنت وتقنياته في العموم، والثاني هو سهولة الانخراط في سوق الفوركس دون الحاجة للمرور في إجراءات معقدة وصعبة.

ذكر صانع الرسوم البيانية المحترف فيو هينجوتو أن التكنولوجيا قد قوّت ودعمت المتداولين بشكل لم نكن لنتوقعه في وقت سابق، وأن الإنترنت قد جعل المتداولين قادرين على ممارسة التداول في أي وقت وأي مكان، جنبًا إلى جنب مع إمكانية متابعة صفقاتهم بمرونة غير معهودة، وقد ساهمت هذه الخصائص بشكل عام في مزيد من الحرية والسهولة.

2.تطور تكنولوجيا المعالجة الحسابية: باتت الخوادم والأنظمة أكثر قوة وسرعة، وهو ما سمح بمعالجة كميات أكبر من البيانات في وقت قصير وبفعالية شديدة، وهو ما قاد في النهاية إلى اعتمادية كبيرة للخدمات المالية التكنولوجية والتي باتت قادرة على توفير احتياجات ملايين المستخدمين في نفس اللحظة.

مقالات ذات صلة